السلام عليكم أعزائي زوار وأعضاء مدونتي الكرام ...
عسى أن تكونوا بخير
كنت أتصفح المواضيع القديمة في أرشيف منتدانا الغالي (منتدى الحلة نت) ...
وبالتحديد موضوع القات في اليمن ، الذي كتبه أو نقله السيد الفاضل عرفان الموسوي ،المبدع الأول في هذه الروضة البهية،
فأثار شجوني ،
وتذكرت التاريخ، عام 2001)، حينما سافرت إلى اليمن، فأحببت أن أنقل ما رأيت هناك دون وسيط، وقيل وقال،
فكان ما كان،ورشح من قلمي (الالكتروني )هذا المقال!!!
أنا من جملة الأطباء الذين هاجروا إلى اليمن هربا من بطش النظام السابق في العراق....
وأقول ليس بإرادتي.إنما شظف العيش وعسر ذات اليد ....
فوجدت ما يذهل له العقل ...
ويتوقف القلب....
الشعب اليمني شعب مضياف ... وشعب يحترم العربي وغير العربي . يتمسكون بشيخ العشيرة جدا ...
بل أن كلامه هو القانون السائد ...
والكثير من هذا القبيل
ولشدة الفقر الشائع في هذه البلاد ... وشظف العيش ،ووطأة الأمراض، مثل الملا ريا والتدرن، والبلهارسيا ...
والكثير من الأمراض المتوطنة والانتقالية،
وجدت أن الضعف الكبير في أجسامهم ،وقلة مقاومتها للأمراض، أمثال هذه التي ذكرت بعضها ،
سببه هو قلة تناول الطعام،
وقلة النوم ،
وتناول السكائر بكثرة مفرطة ،بل ومضغ التتن(التبغ )تحت اللسان،
وتخزين الآفة موضوع الحديث (( القات)) .
أما القات فانه الآفة التي تنخر أجساد اليمنيين، واقتصادهم .
ينفق رب العائلة على القات أكثر بعشر مرات تقريبا مما ينفقه على الطعام المفيد للعائلة.
فهو لا يأكل بل يخزن بآلاف الريالات.
يصل سعر ربطة القات إلى أكثر من عشرة آلاف ريال ،بينما لا ينفق على طعامه أكثر من ألف ريال .
يترك عمله في المدرسة أو الدائرة الحكومية ويهرول مسرعا لتحصيل بعض القات الفاخر
وهذا حدث أمام عيني.
القات يزرع في كل أوقات السنة ويقطف مرات عديدة ،ويباع بأسعار خيالية .
قام الكثير من المزارعين اليمنيين بقلع أشجار البن وزرع القات بحجة أن القات يدر لهم أرباحا كثيرة ،
ويقطف عدة مرات في العام.
هذا صحيح ،لكن ما دروا أن هذه الآفة دمرت أجسامهم وأضعفتها ،فأصبحوا لذلك غرضا لكل الأمراض الفتاكة،
والتي بدأت بالانقراض في أغلب الدول النامية ومنها العراق مثلا.
قال لي احدهم بعدما رآني أضرب أخماسا بأسداس :-
(خزن يا دكتور ،وسوف ترى بغداد من هنا!!!! )
قلت له :- أنا تركت بغداد من شدة الحياة ،وتطلب مني رؤيتها بهذه الطريقة التعبانة!!!
قال : هذا القات هو الذي يحرك أدمغتنا على التفكير !!!
قلت : نعم هذا واضح!!!!!!!
ومن المفارقات العجيبة أنك اذا نظرت إلى فم (المخزن) بتشديد الزاي، تجد أن فمه عبارة عن :
تحت الخد:- وفي جانب الفم تجد القات ،كتلة كبيرة منه يحتفظ بها بين أسنانه واللثة وبين احدى الوجنتين وكأنه ورم أو انتفاخ .
تحت اللسان:- (المدعة) قليلا من التبغ .
بين الشفتين:- سيكارة طال رمادها!!!
والماء يكرعه كل خمس دقائق تقريبا .
أما الأحاديث فهي الأحاديث الرنانة وفي مختلف الفنون السياسية والتقنية والتي ما انزل الله بها من سلطان ، ويقولون أن القات هو الذي يلهمهم هذه الأفكار النيرة في مختلف المجالات ..
حينما تسمع منهم الأحاديث وفي وقت التخزين تتصور أنك جالس في البرلمان !!!
وكل واحد يدلو بدلوه وكأنه صانع لكل تقنيات العالم وأول من نزل على سطح القمر ,وووو .....
وقد انتشر الداء بفضل المسيئين في بلداننا العربية ،وبعض الجهات المندسة بغرض التخريب ،حتى بدأت عادة (الأرجيلة )،
والتي هي ألعن من التدخبن كما يعرفها ذوو الإختصاص،
حتى وصلنا إلى (الإيمو) !!!
ولا ندري ماذا ينتظرنا في الغد القريب أو البعيد
والحمد لله ... الذي لا يحمد على مكروه سواه
عسى أن تكونوا بخير
كنت أتصفح المواضيع القديمة في أرشيف منتدانا الغالي (منتدى الحلة نت) ...
وبالتحديد موضوع القات في اليمن ، الذي كتبه أو نقله السيد الفاضل عرفان الموسوي ،المبدع الأول في هذه الروضة البهية،
فأثار شجوني ،
وتذكرت التاريخ، عام 2001)، حينما سافرت إلى اليمن، فأحببت أن أنقل ما رأيت هناك دون وسيط، وقيل وقال،
فكان ما كان،ورشح من قلمي (الالكتروني )هذا المقال!!!
أنا من جملة الأطباء الذين هاجروا إلى اليمن هربا من بطش النظام السابق في العراق....
وأقول ليس بإرادتي.إنما شظف العيش وعسر ذات اليد ....
فوجدت ما يذهل له العقل ...
ويتوقف القلب....
الشعب اليمني شعب مضياف ... وشعب يحترم العربي وغير العربي . يتمسكون بشيخ العشيرة جدا ...
بل أن كلامه هو القانون السائد ...
والكثير من هذا القبيل
ولشدة الفقر الشائع في هذه البلاد ... وشظف العيش ،ووطأة الأمراض، مثل الملا ريا والتدرن، والبلهارسيا ...
والكثير من الأمراض المتوطنة والانتقالية،
وجدت أن الضعف الكبير في أجسامهم ،وقلة مقاومتها للأمراض، أمثال هذه التي ذكرت بعضها ،
سببه هو قلة تناول الطعام،
وقلة النوم ،
وتناول السكائر بكثرة مفرطة ،بل ومضغ التتن(التبغ )تحت اللسان،
وتخزين الآفة موضوع الحديث (( القات)) .
أما القات فانه الآفة التي تنخر أجساد اليمنيين، واقتصادهم .
ينفق رب العائلة على القات أكثر بعشر مرات تقريبا مما ينفقه على الطعام المفيد للعائلة.
فهو لا يأكل بل يخزن بآلاف الريالات.
يصل سعر ربطة القات إلى أكثر من عشرة آلاف ريال ،بينما لا ينفق على طعامه أكثر من ألف ريال .
يترك عمله في المدرسة أو الدائرة الحكومية ويهرول مسرعا لتحصيل بعض القات الفاخر
وهذا حدث أمام عيني.
القات يزرع في كل أوقات السنة ويقطف مرات عديدة ،ويباع بأسعار خيالية .
قام الكثير من المزارعين اليمنيين بقلع أشجار البن وزرع القات بحجة أن القات يدر لهم أرباحا كثيرة ،
ويقطف عدة مرات في العام.
هذا صحيح ،لكن ما دروا أن هذه الآفة دمرت أجسامهم وأضعفتها ،فأصبحوا لذلك غرضا لكل الأمراض الفتاكة،
والتي بدأت بالانقراض في أغلب الدول النامية ومنها العراق مثلا.
قال لي احدهم بعدما رآني أضرب أخماسا بأسداس :-
(خزن يا دكتور ،وسوف ترى بغداد من هنا!!!! )
قلت له :- أنا تركت بغداد من شدة الحياة ،وتطلب مني رؤيتها بهذه الطريقة التعبانة!!!
قال : هذا القات هو الذي يحرك أدمغتنا على التفكير !!!
قلت : نعم هذا واضح!!!!!!!
ومن المفارقات العجيبة أنك اذا نظرت إلى فم (المخزن) بتشديد الزاي، تجد أن فمه عبارة عن :
تحت الخد:- وفي جانب الفم تجد القات ،كتلة كبيرة منه يحتفظ بها بين أسنانه واللثة وبين احدى الوجنتين وكأنه ورم أو انتفاخ .
تحت اللسان:- (المدعة) قليلا من التبغ .
بين الشفتين:- سيكارة طال رمادها!!!
والماء يكرعه كل خمس دقائق تقريبا .
أما الأحاديث فهي الأحاديث الرنانة وفي مختلف الفنون السياسية والتقنية والتي ما انزل الله بها من سلطان ، ويقولون أن القات هو الذي يلهمهم هذه الأفكار النيرة في مختلف المجالات ..
حينما تسمع منهم الأحاديث وفي وقت التخزين تتصور أنك جالس في البرلمان !!!
وكل واحد يدلو بدلوه وكأنه صانع لكل تقنيات العالم وأول من نزل على سطح القمر ,وووو .....
وقد انتشر الداء بفضل المسيئين في بلداننا العربية ،وبعض الجهات المندسة بغرض التخريب ،حتى بدأت عادة (الأرجيلة )،
والتي هي ألعن من التدخبن كما يعرفها ذوو الإختصاص،
حتى وصلنا إلى (الإيمو) !!!
ولا ندري ماذا ينتظرنا في الغد القريب أو البعيد
والحمد لله ... الذي لا يحمد على مكروه سواه
0 التعليقات:
إرسال تعليق